متى يظهر الحمل في التحليل الرقمي بعد الإبرة التفجيرية؟
تُعد الإبرة التفجيرية من الوسائل الشائعة في علاج تأخر الحمل والعقم عند النساء، إذ تساعد على تحفيز خروج البويضة في الوقت المناسب لزيادة فرص الإخصاب سواء كان الحمل طبيعيًا أو من خلال التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
لكن السؤال الذي يشغل كثيرًا من السيدات في السعودية وخاصة في منطقة أبها هو: متى يمكن إجراء التحليل الرقمي للحمل بعد الإبرة التفجيرية دون أن تكون النتيجة مضللة؟
ما هي الإبرة التفجيرية وكيف تعمل؟
الإبرة التفجيرية تحتوي على هرمون (HCG)، وهو نفسه الهرمون الذي يُفرزه الجسم عند حدوث الحمل.
تُستخدم الإبرة لمساعدة البويضة على الانفجار والخروج من المبيض استعدادًا للتلقيح، سواء بشكل طبيعي أو أثناء عملية أطفال الأنابيب أو التلقيح الصناعي.
عادةً ما يحدث التبويض خلال 24 إلى 36 ساعة بعد أخذ الإبرة التفجيرية، وهنا يبدأ “السباق الحقيقي” نحو حدوث الحمل.
متى يظهر الحمل في التحليل الرقمي بعد الإبرة التفجيرية؟
لأن الإبرة التفجيرية تحتوي على هرمون الحمل (HCG)، فإن إجراء التحليل الرقمي مبكرًا قد يُظهر نتيجة إيجابية كاذبة حتى لو لم يحدث حمل فعلي.
لذا ينصح الأطباء عادة بالانتظار من 12 إلى 14 يومًا بعد الإبرة التفجيرية قبل إجراء التحليل الرقمي للحمل، حتى يتلاشى تأثير الهرمون الصناعي من الجسم وتظهر النتيجة الحقيقية.
نصيحة مهمة:
-
إذا أُجري التحليل الرقمي بعد 10 أيام من الإبرة التفجيرية وظهر الرقم مرتفعًا ثم تضاعف خلال 48 ساعة، فهذا غالبًا يشير إلى حدوث حمل فعلي.
-
أما إذا بدأ الرقم في الانخفاض، فذلك يعني أن النتيجة كانت بسبب بقايا الإبرة وليس حملاً حقيقيًا.
علامات مبكرة قد تدل على نجاح الإبرة التفجيرية
رغم أن التحليل الرقمي هو الطريقة الأدق لتأكيد الحمل، إلا أن بعض العلامات قد تبشّر بحدوثه، مثل:
-
ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
-
الشعور بامتلاء الثدي أو تورمه.
-
تقلصات خفيفة في أسفل البطن.
-
غياب الدورة الشهرية في الموعد المتوقع.
ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض وحدها، إذ قد تكون ناتجة عن تأثير الهرمونات بعد الإبرة.
العلاقة بين الإبرة التفجيرية وعمليات الإخصاب المساعد
في حالات الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، تُستخدم الإبرة التفجيرية لتجهيز البويضات قبل سحبها من المبيض.
بينما في التلقيح الصناعي، يتم إعطاؤها لتحفيز الإباضة في الوقت المناسب حتى يتم حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم بدقة عالية.
وفي كلتا الحالتين، تُعد متابعة عيادة الخصوبة أمرًا ضروريًا لتحديد التوقيت المثالي للتحليل الرقمي وللتعامل مع النتائج بدقة علمية.
ما الذي قد يؤثر على نتيجة التحليل الرقمي؟
-
إجراء التحليل في وقت مبكر جدًا بعد الإبرة.
-
استخدام أدوية هرمونية أخرى.
-
وجود اضطرابات في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
-
أخطاء في توقيت الإبرة أو في طريقة أخذ العينة.
لهذا السبب، يُنصح دومًا بمتابعة طبيبة مختصة بعلاج العقم وتأخر الحمل لمراقبة الحالة خطوة بخطوة.
خاتمة ودعوة للاستشارة
إذا كنتِ قد خضعتِ لإبرة تفجيرية وتنتظرين النتيجة بفارغ الصبر، فتذكّري أن التحليل الرقمي بعد أسبوعين هو الخيار الأدق لتحديد حدوث الحمل.
ولا تترددي في استشارة طبيبة مختصة للحصول على المتابعة السليمة والدعم النفسي والطبي خلال هذه الفترة الحساسة.
الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية.
تقدّم الدكتورة منال الأسمري رعاية متكاملة ومتابعة دقيقة لحالات تأخر الحمل والعقم عند النساء باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية.
تابعنا:


