منظار الرحم التشخيصي والعلاجي.. متى يُنصح بإجرائه؟

منظار الرحم التشخيصي والعلاجي.. متى يُنصح بإجرائه؟

منظار الرحم التشخيصي والعلاجي.. متى يُنصح بإجرائه؟

أصبح منظار الرحم من الإجراءات الطبية الدقيقة التي تلعب دورًا محوريًا في تشخيص وعلاج العديد من مشكلات تأخر الحمل والعقم عند النساء.
وفي السنوات الأخيرة، ازداد الإقبال على هذا الإجراء في العيادات المتخصصة في أبها وفي مختلف مناطق المملكة، لما يقدمه من دقة في التشخيص وسرعة في التعافي مقارنة بالجراحات التقليدية.

لكن ما هو منظار الرحم؟ ومتى تنصح الطبيبة بإجرائه؟ وهل يساعد فعلًا في تحسين فرص الحمل الطبيعي أو عبر الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
دعينا نتعرف على التفاصيل معًا.

ما هو منظار الرحم؟

منظار الرحم (Hysteroscopy) هو إجراء طبي بسيط يتم باستخدام أداة دقيقة مزودة بكاميرا تُدخل عبر المهبل وعنق الرحم دون الحاجة إلى فتح جراحي.
تتيح هذه الأداة للطبيبة رؤية تجويف الرحم من الداخل بوضوح كامل لتشخيص أي مشكلات قد تؤثر على الخصوبة أو تعيق انغراس الجنين.

ويُعد هذا الإجراء من الأدوات الأساسية في عيادات الخصوبة في أبها لتشخيص أسباب تأخر الحمل أو فشل محاولات أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.

أنواع منظار الرحم

ينقسم منظار الرحم إلى نوعين رئيسيين:

 1. منظار الرحم التشخيصي

يُستخدم لتقييم حالة الرحم من الداخل وتشخيص المشكلات المحتملة مثل:

  • الالتصاقات داخل الرحم.

  • الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية الصغيرة.

  • تشوهات الرحم الخِلقية مثل الحاجز الرحمي.

  • سماكة بطانة الرحم أو وجود بؤر غير طبيعية.

الإجراء يستغرق عادةً 10 إلى 15 دقيقة فقط، ويمكن في كثير من الأحيان إجراؤه دون تخدير كامل.

 2. منظار الرحم العلاجي

يُستخدم عندما تُكتشف مشكلات تحتاج إلى تدخل فوري، حيث يمكن للطبيبة إزالة الزوائد أو الأورام أو فك الالتصاقات في الجلسة نفسها.
بهذا الشكل، يجمع المنظار بين التشخيص والعلاج في آنٍ واحد، مما يقلل الحاجة إلى جراحات منفصلة ويُسرّع التعافي.

متى يُنصح بإجراء منظار الرحم؟

توصي الطبيبة المختصة بإجراء منظار الرحم في الحالات التالية:

أهمية منظار الرحم في علاج تأخر الحمل

تُظهر الدراسات أن استخدام منظار الرحم في تقييم بطانة الرحم وقناته يزيد من فرص نجاح الحمل، سواء الطبيعي أو عبر تقنيات الإخصاب المساعد.
فهو يساعد في:

  • تحسين انغراس الجنين داخل الرحم.

  • إزالة أي عوائق تمنع التصاق البويضة المخصبة.

  • اكتشاف المشكلات الخفية التي لا تظهر في الأشعة أو التحاليل.

ولهذا يُعتبر إجراءً مكمّلًا هامًا في رحلات علاج العقم عند النساء، خصوصًا في الحالات التي لم تنجح فيها المحاولات السابقة للحمل.

هل منظار الرحم مؤلم؟

يُجرى الإجراء عادةً تحت تخدير خفيف أو موضعي، ولا يسبب ألمًا شديدًا.
بعد العملية، قد تشعر السيدة ببعض التشنجات البسيطة أو نزيف خفيف لبضعة أيام، ويمكنها العودة إلى حياتها الطبيعية في اليوم التالي.

وفي العيادات المتخصصة في أبها، تُنفّذ هذه الإجراءات بأحدث التقنيات الطبية التي تضمن الراحة والأمان بأعلى المعايير.

الفرق بين منظار الرحم ومنظار البطن

قد يخلط البعض بين الإجرائين، لكن الفارق واضح:

  • منظار الرحم يُستخدم لفحص تجويف الرحم من الداخل عبر المهبل.

  • أما منظار البطن فيُجرى عبر فتحات صغيرة في البطن لرؤية المبايض وقناتي فالوب من الخارج.

وغالبًا ما يُكمل كلا المنظارين بعضهما في تشخيص مشكلات الخصوبة وتأخر الحمل بشكل شامل.

نتائج منظار الرحم وتأثيره على فرص الحمل

بعد إجراء المنظار وعلاج المشكلة المسببة لتأخر الحمل، ترتفع فرص الحمل الطبيعي خلال الأشهر التالية بشكل ملحوظ.
كما تُظهر الإحصائيات أن نسب نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري ترتفع بعد إزالة الالتصاقات أو الزوائد التي تمنع انغراس الأجنة.

نصيحة ختامية من مختصة

إذا كنتِ تعانين من تأخر الحمل أو إجهاضات متكررة أو فشل متكرر في محاولات أطفال الأنابيب، فقد يكون منظار الرحم التشخيصي أو العلاجي خطوة مهمة نحو تحديد السبب الحقيقي وعلاجه بدقة.
احرصي على مناقشة هذا الخيار مع طبيبتك لتحديد الأنسب لحالتك.

احجزي استشارتك مع الدكتورة منال الأسمري

الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية.

احجزي موعدك الآن مع الدكتورة منال الأسمري لمناقشة حالتكِ وتحديد ما إذا كان منظار الرحم هو الإجراء المناسب لكِ لتشخيص مشكلات الخصوبة وتأخر الحمل، بخطوات دقيقة وآمنة تضمن لكِ راحة البال وتحقيق حلم الأمومة.

تابعنا:

انستقرام – تيك توك – سناب شات – يوتيوب – تويتر

شارك الآن:
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
اقرأ أيضًا: