متابعة الحمل خطوة بخطوة لضمان سلامة الأم والجنين

تمرّ المرأة خلال الحمل برحلة استثنائية مليئة بالتغيّرات الجسدية والنفسية، ويُعدّ الاهتمام بمتابعة الحمل بانتظام من أهم العوامل التي تضمن سلامة الأم والجنين حتى الولادة. في السعودية، خاصة في منطقة أبها، تحرص العديد من السيدات على زيارة عيادات النساء والولادة بشكل دوري لمتابعة النمو السليم للجنين واكتشاف أي مضاعفات مبكرًا.

أهمية متابعة الحمل الدورية

تساعد متابعة الحمل المنتظمة على تقييم صحة الأم والجنين في كل مرحلة، كما تُسهم في الكشف المبكر عن أي مشكلات مثل سكر الحمل، أو ضغط الدم، أو فقر الدم.
وتُعد هذه المتابعة خطوة أساسية في نجاح الحمل الطبيعي أو الحمل الناتج عن عمليات الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.

تبدأ المتابعة عادةً منذ الأسابيع الأولى بعد تأكيد الحمل، وتكون زيارات الطبيب أكثر انتظامًا مع تقدم الحمل، خصوصًا في الثلث الأخير لضمان ولادة آمنة وسليمة.

خطوات متابعة الحمل الأساسية

1. الفحوصات الأولية بعد اكتشاف الحمل

تشمل التحاليل الدموية لمعرفة مستوى الهرمونات، وفحص الموجات الصوتية (السونار) للتأكد من وجود الجنين داخل الرحم ونبضه.
تُساعد هذه المرحلة في تحديد عمر الحمل بدقة، ووضع خطة المتابعة المناسبة لكل حالة.

2. المتابعة الشهرية أثناء الحمل

في كل زيارة، يتم قياس ضغط الدم، ومتابعة وزن الأم، وفحص نبض الجنين ونموه.
كما قد تُطلب تحاليل إضافية مثل تحليل السكر التراكمي أو تحليل فقر الدم، خاصةً في النساء اللاتي يعانين من تاريخ مرضي أو حمل ناتج عن التلقيح الصناعي.

3. الموجات فوق الصوتية (السونار) التفصيلية

في منتصف الحمل، عادة بين الأسبوعين 18 و22، يتم إجراء سونار تفصيلي لفحص أعضاء الجنين بدقة واكتشاف أي تشوهات مبكرًا.
كما يُستخدم السونار لاحقًا لمتابعة نمو الجنين وحركة السائل الأمنيوسي والمشيمة.

4. متابعة الثلث الأخير من الحمل

تزداد الزيارات لتكون كل أسبوعين أو أسبوعيًا.
يتم التأكد من وضعية الجنين، وقياس نبضه ونشاطه، وتقييم استعداد الجسم للولادة.
في حال الحمل عالي الخطورة أو الحمل الناتج عن عمليات أطفال الأنابيب، قد يُنصح بمتابعة أكثر دقة واستخدام أجهزة مراقبة نبض الجنين.

دور المتابعة في الوقاية من المضاعفات

تُقلل المتابعة المنتظمة من خطر:

• الولادة المبكرة

• ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

• تأخر نمو الجنين داخل الرحم

• المضاعفات المرتبطة بعمليات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري

كما تُسهم في توجيه الأم نحو نمط حياة صحي، من خلال النصائح حول التغذية، والنوم، والنشاط البدني الآمن.

نصائح للأم الحامل خلال المتابعة

• لا تُهملي أي أعراض غير معتادة مثل الصداع الشديد أو النزيف أو قلة حركة الجنين.

• احرصي على الالتزام بمواعيد المتابعة وعدم تأجيلها.

• تناولي المكملات التي يصفها الطبيب مثل حمض الفوليك والحديد والكالسيوم.

• في حالات الحمل الناتج عن التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، تحتاج المتابعة إلى دقة أعلى لتأمين استمرار الحمل واستقراره.

خاتمة ودعوة للاستشارة

إن متابعة الحمل ليست مجرد فحوصات، بل هي رحلة رعاية واطمئنان تضمن سلامة الأم والطفل معًا.
وللحصول على متابعة دقيقة وشاملة في بيئة طبية مريحة وآمنة، يمكنكِ حجز موعد مع:

الدكتورة منال الأسمري

استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري.
تستقبل الدكتورة منال الأسمري مريضاتها في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية، حيث تقدّم رعاية متكاملة للأم والجنين منذ بداية الحمل حتى الولادة.

تابعنا:

انستقرام – تيك توك – سناب شات – يوتيوب – تويتر