كيف يساعد المنظار على تشخيص بطانة الرحم المهاجرة مبكرًا؟
تُعد بطانة الرحم المهاجرة من أكثر الأسباب شيوعًا وراء تأخر الحمل والعقم عند النساء في السعودية، وتحديدًا في المناطق الجبلية مثل أبها حيث تتزايد مراجعات النساء لعيادات الخصوبة بسبب آلام الحوض المزمنة أو مشاكل الإنجاب.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح المنظار الرحمي والبطني من أهم الوسائل الدقيقة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة مبكرًا وعلاجها في الوقت نفسه، مما يزيد من فرص الحمل الطبيعي أو عبر الحقن المجهري لاحقًا.
ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) هي حالة تنمو فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم الطبيعية خارج الرحم، مثل المبايض أو قناتي فالوب أو حتى جدار الحوض.
هذه الأنسجة تستجيب للتغيرات الهرمونية الشهرية، مما يسبب آلامًا شديدة أثناء الدورة الشهرية، وأحيانًا نزيفًا غير طبيعي وصعوبة في الحمل.
تُعد من الحالات التي تحتاج إلى تشخيص دقيق مبكر لتجنب مضاعفاتها على الخصوبة، وهنا يأتي دور المنظار كأداة تشخيصية وعلاجية في آن واحد.
كيف يعمل المنظار في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة؟
1. دقة عالية في رؤية التفاصيل الداخلية
من خلال المنظار البطني، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا صغيرة عبر فتحة دقيقة في البطن، تسمح برؤية مباشرة للأعضاء الداخلية مثل المبايض والرحم وقناتي فالوب.
بهذه الطريقة، يمكن للطبيبة رؤية بؤر بطانة الرحم المهاجرة بدقة شديدة، حتى تلك الصغيرة التي لا تظهر في الأشعة أو الموجات فوق الصوتية.
2. تحديد درجة انتشار المرض
المنظار لا يكتفي بالكشف عن وجود بطانة مهاجرة، بل يساعد في تحديد درجتها ومكانها، مما يساعد على وضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة — سواء دوائية أو جراحية أو عبر أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري لاحقًا.
3. إمكانية العلاج في نفس الجلسة
ميزة إضافية للمنظار أنه لا يُستخدم فقط للتشخيص، بل يمكن للطبيبة إزالة الأنسجة المهاجرة أو الالتصاقات في نفس الوقت.
هذا يقلل الحاجة إلى عمليات متكررة، ويُحسن من فرص الحمل الطبيعية بعد الجراحة.
لماذا يُعد التشخيص المبكر مهمًا؟
التشخيص المبكر لبطانة الرحم المهاجرة يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرأة، إذ:
-
يمنع تفاقم الحالة وانتشارها إلى الأعضاء المجاورة.
-
يخفف من الألم المزمن ويحسن جودة الحياة اليومية.
-
يزيد فرص الحمل سواء بشكل طبيعي أو بعد التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
-
يقلل من خطر حدوث العقم عند النساء في المراحل المتقدمة من المرض.
ولهذا يُنصح بزيارة عيادة الخصوبة في أبها أو المركز الأقرب فور ملاحظة أعراض مثل الألم الشديد أثناء الدورة أو الجماع أو وجود صعوبة في الحمل لأكثر من سنة.
العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والحقن المجهري
الكثير من النساء في السعودية ينجحن في الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة عبر المنظار، سواء بشكل طبيعي أو باستخدام تقنيات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
إزالة البؤر المهاجرة تُحسن من جودة البويضات واستجابة المبايض، ما يزيد فرص النجاح في هذه الإجراءات.
خلاصة القول
يُعد المنظار الرحمي أو البطني خطوة دقيقة وآمنة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة مبكرًا، ويساهم في علاجها وتحسين فرص الإنجاب.
وكلما كان التشخيص أسرع، زادت احتمالية السيطرة على المرض وتجنب مضاعفاته على الخصوبة.
استشيري خبيرة المناظير وعلاج العقم في أبها
إذا كنتِ تعانين من آلام مزمنة في الحوض أو تأخر في الحمل، فقد يكون الوقت مناسبًا لإجراء فحص منظاري دقيق.
احجزي استشارتك مع:
الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري.
تعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية، وتُعد من الطبيبات الرائدات في تشخيص وعلاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار، مع تقديم رعاية متكاملة للخصوبة وصحة المرأة.
تابعنا:


