كيف تتعرفين على علامات الحمل المبكرة بدقة؟
تُعد لحظة معرفة الحمل من أكثر اللحظات المنتظرة في حياة أي امرأة، خاصة لمن تنتظر هذا الخبر بعد فترة من تأخر الحمل أو الخضوع لتقنيات مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
لكن كثيرًا من السيدات يختلط عليهن الأمر بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض الحمل المبكر. فكيف يمكن التمييز بينهما بدقة؟
ما الذي يحدث في الجسم بعد حدوث الحمل؟
بعد عملية التبويض ونجاح تخصيب البويضة، تبدأ البويضة المخصبة بالانغراس في جدار الرحم خلال 6 إلى 10 أيام.
عندها يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل المعروف باسم “هرمون hCG”، وهو المسؤول عن ظهور معظم أعراض الحمل المبكرة.
يرتفع مستوى هذا الهرمون تدريجيًا، ويمكن اكتشافه من خلال فحص الدم أو اختبار الحمل المنزلي.
أهم علامات الحمل المبكرة التي يمكنك ملاحظتها
1. تأخر الدورة الشهرية
يُعد غياب الدورة الشهرية من أوضح العلامات التي تدل على وجود حمل، خصوصًا إذا كانت دورتك منتظمة في العادة.
لكن في بعض الحالات، قد تتأخر الدورة لأسباب أخرى مثل التوتر أو خلل الهرمونات، لذا يُفضل التأكد باختبار الحمل.
2. تغيرات في الثديين
قد تشعرين بامتلاء أو ألم بسيط في الثديين، مع ملاحظة تغير في لون الحلمة أو زيادة في حجمها.
تحدث هذه التغيرات نتيجة ارتفاع هرموني الإستروجين والبروجسترون استعدادًا لمرحلة الحمل.
3. الشعور بالتعب والنعاس
من العلامات المبكرة أيضًا الإحساس بالإرهاق الشديد حتى مع بذل مجهود بسيط.
يعود ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون البروجسترون الذي يساعد على تثبيت الحمل ويُسبب الشعور بالنعاس والكسل.
4. الغثيان الصباحي أو القيء
تبدأ بعض النساء بالشعور بالغثيان بعد أيام قليلة من انغراس البويضة، وغالبًا ما يزداد في الصباح.
وفي بعض الحالات، يكون الغثيان مستمرًا طوال اليوم، وهو من الأعراض الشهيرة المرتبطة بالحمل.
5. تغير في الشهية والمذاق
قد تلاحظين رغبة غير معتادة في تناول بعض الأطعمة أو النفور من روائح معينة كانت عادية من قبل.
هذا التغير طبيعي ويحدث نتيجة الاضطراب الهرموني الذي يصاحب بداية الحمل.
6. تقلصات خفيفة أو نزيف انغراس
قد تظهر بقع دم خفيفة بعد أسبوع تقريبًا من الإباضة، وتُعرف بـ”نزيف الانغراس”، وهي علامة على التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم.
يكون لونها ورديًا أو بنّيًا خفيفًا ولا تدوم أكثر من يوم أو يومين.
هل تختلف العلامات عند الحمل الطبيعي والحقن المجهري؟
في حالات الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، قد تتشابه الأعراض كثيرًا مع الحمل الطبيعي، لكن تختلف في التوقيت أحيانًا.
قد تظهر الأعراض بشكل أبكر قليلًا بسبب التحفيز الهرموني أثناء العلاج، لذا يجب دائمًا الاعتماد على فحص الدم الرقمي للتأكد بدقة من حدوث الحمل.
متى يجب إجراء اختبار الحمل؟
-
في حالة الحمل الطبيعي: يُفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد مرور أسبوع من تأخر الدورة الشهرية.
-
في حالة التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري: يُفضل الانتظار من 10 إلى 14 يومًا بعد عملية الإرجاع لإجراء فحص الدم الرقمي.
تجنّبي التسرع في الفحص حتى تحصلي على نتيجة دقيقة ومضمونة.
علامات قد تحتاج إلى استشارة طبية
إذا ظهرت أعراض غير طبيعية مثل نزيف شديد، أو آلام قوية في البطن، أو دوخة مستمرة، فيجب مراجعة الطبيبة فورًا، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة مثل الحمل خارج الرحم أو اضطراب هرموني يحتاج إلى متابعة دقيقة.
استشارة متخصصة في أبها لمتابعة الحمل والخصوبة
في حال رغبتكِ في التأكد من الحمل أو كنتِ تعانين من تأخر الحمل أو اضطراب التبويض، يمكنكِ زيارة:
الدكتورة منال الاسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية.
تابعنا:


