كيف تؤثر الهرمونات على الخصوبة لدى النساء؟
تلعب الهرمونات الأنثوية دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية والتبويض، وبالتالي في تحديد قدرة المرأة على الإنجاب. وأي خلل في هذه الهرمونات قد يؤدي إلى تأخر الحمل أو حتى العقم عند النساء.
في هذا المقال، نسلط الضوء على العلاقة بين الهرمونات والخصوبة، وكيف يمكن للطبيبة المختصة في عيادة الخصوبة في أبها أن تساعد المرأة على استعادة توازنها الهرموني وتحسين فرص الحمل بطرق طبية حديثة مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
ما هي الهرمونات المسؤولة عن الخصوبة عند النساء؟
يُفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تعمل بتناغم دقيق لضمان حدوث التبويض واستعداد الرحم للحمل، وأهمها:
هرمون FSH (الهرمون المنبه للجريب)
يساعد على نمو البويضات داخل المبيض في بداية الدورة الشهرية.
هرمون LH (الهرمون الملوتن)
يحفّز خروج البويضة من المبيض، أي عملية الإباضة.
هرمون الإستروجين
ينظّم بطانة الرحم ويهيئها لاستقبال البويضة المخصّبة، كما يؤثر على صحة الجلد والشعر والعظام.
هرمون البروجسترون
يُفرز بعد الإباضة ليساعد في تثبيت الحمل المبكر وتحضير بطانة الرحم.
هرمون البرولاكتين (الحليب)
ارتفاعه بشكل غير طبيعي قد يؤدي إلى تأخر الحمل لأنه يمنع الإباضة المنتظمة.
هرمونات الغدة الدرقية
خللها – سواء بالزيادة أو النقصان – يؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة وفرص الحمل.
كيف يؤدي اضطراب الهرمونات إلى تأخر الحمل؟
عندما يختل توازن الهرمونات، تتأثر الدورة الشهرية والتبويض، مما ينعكس على الخصوبة. ومن أبرز الاضطرابات الهرمونية شيوعًا في السعودية:
تكيس المبايض (PCOS)
أحد أكثر أسباب العقم عند النساء شيوعًا، حيث يؤدي إلى زيادة في هرمون الذكورة (التستوستيرون) وغياب التبويض المنتظم.
ارتفاع هرمون الحليب
يسبب اضطراب الدورة وضعف الإباضة، ويُلاحظ كثيرًا بين النساء اللاتي يعانين من تأخر الحمل.
اضطرابات الغدة الدرقية
قد تؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وضعف التبويض أو حتى الإجهاض المتكرر.
ضعف هرمون البروجسترون
يمنع تثبيت الحمل في مراحله الأولى، مما يقلل فرص الإنجاب الطبيعي.
كيف يتم تشخيص الخلل الهرموني؟
في عيادات الخصوبة في أبها، تقوم الطبيبة بإجراء مجموعة من الفحوصات الهرمونية في أيام محددة من الدورة الشهرية، وتشمل:
-
فحص FSH وLH لتقييم عمل المبيضين.
-
فحص الإستروجين والبروجسترون لمتابعة الإباضة.
-
تحليل البرولاكتين وهرمونات الغدة الدرقية.
-
السونار المهبلي لتقييم المبايض وبطانة الرحم.
بناءً على النتائج، يتم تحديد خطة علاج مناسبة قد تشمل العلاج الدوائي أو تحفيز الإباضة أو اللجوء إلى التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري حسب الحالة.
أحدث طرق علاج اضطراب الهرمونات في السعودية
الطب الحديث قدّم حلولًا دقيقة وآمنة لعلاج اضطراب الهرمونات وتحسين فرص الحمل، منها:
العلاج الدوائي
باستخدام أدوية تنظم الدورة وتعيد توازن الهرمونات مثل الكلوميد أو المثبتات الهرمونية.
العلاج بالحقن المنشطة للتبويض
تُستخدم في حالات ضعف الإباضة، وتُتابع تحت إشراف الطبيبة لضبط الجرعات بدقة.
التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب
في حال فشل الطرق التقليدية، تُعد هذه التقنيات من أنجح الحلول لتحقيق الحمل، خصوصًا في المراكز المتخصصة في أبها والمناطق الجنوبية.
نمط الحياة الصحي
فقدان الوزن الزائد، والتغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني المعتدل تساعد كثيرًا في استعادة التوازن الهرموني الطبيعي.
متى يجب زيارة الطبيبة المختصة؟
ينصح بزيارة طبيبة علاج العقم والخصوبة إذا لاحظتِ:
-
عدم انتظام الدورة الشهرية لفترات طويلة.
-
زيادة أو تساقط الشعر غير المعتاد.
-
تأخر الحمل لأكثر من سنة.
-
أعراض اضطراب الغدة الدرقية أو ارتفاع هرمون الحليب.
خلاصة ودعوة للاستشارة
إن توازن الهرمونات هو المفتاح الأساسي لحدوث الحمل، وأي خلل يمكن التعامل معه بفعالية بفضل التقنيات الحديثة مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
وللحصول على تقييم دقيق ومتابعة شاملة، يُنصح بمراجعة:
الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري،
وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية، حيث تقدم رعاية طبية دقيقة وشاملة لتحقيق حلم الأمومة بأمان وثقة.
تابعنا:


