علامات التبويض الجيّد وكيف تتابعينها بدقة مع طبيبتكِ
تُعدّ فترة التبويض من أهم مراحل الدورة الشهرية للمرأة، فهي اللحظة التي تنضج فيها البويضة وتُصبح جاهزة للإخصاب.
ومع ازدياد اهتمام النساء في السعودية – خاصة في أبها – بمتابعة الخصوبة وتحقيق حلم الإنجاب، أصبح فهم علامات التبويض الجيّد خطوة أساسية سواء للراغبات في الحمل الطبيعي أو لمن يتهيأن لتقنيات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
ما هو التبويض ولماذا هو مهم؟
التبويض (Ovulation) هو العملية التي يُطلق فيها أحد المبيضين بويضة ناضجة في منتصف الدورة الشهرية تقريبًا.
إذا تم تلقيح هذه البويضة بالحيوان المنوي، يحدث الحمل، أما إذا لم تُلقّح، تنزل مع بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية.
ولأن التبويض هو الأساس في حدوث الحمل، فإنّ فهم علاماته ومتابعته بدقة مع طبيبة مختصة في أمراض النساء والخصوبة يساعد في تحديد أفضل وقت للجماع أو التلقيح الصناعي لزيادة فرص الإنجاب.
أبرز علامات التبويض الجيّد
1. تغير الإفرازات المهبلية
أكثر العلامات وضوحًا هي زيادة الإفرازات الشفافة اللزجة التي تُشبه بياض البيض، وتدل على ارتفاع هرمون الإستروجين ووصول الجسم لمرحلة الخصوبة القصوى.
2. ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم
بعد خروج البويضة، يرتفع هرمون البروجسترون قليلًا مما يسبب ارتفاعًا بسيطًا (حوالي نصف درجة مئوية) في حرارة الجسم صباحًا.
قياس هذه التغيرات يوميًا يمكن أن يساعد في تحديد أيام الإباضة بدقة، خاصة عند النساء اللاتي يخططن للحمل.
3. ألم أو ثقل بسيط أسفل البطن
قد تشعر بعض النساء بألم خفيف في أحد جانبي البطن وقت التبويض، وغالبًا يكون في نفس جانب المبيض الذي أطلق البويضة.
هذه العلامة طبيعية وتُعتبر مؤشرًا جيدًا على حدوث التبويض.
4. زيادة الرغبة الزوجية
بسبب التغيرات الهرمونية، تشعر المرأة في أيام الإباضة بزيادة الرغبة الطبيعية في العلاقة الزوجية، وهو ما يتوافق مع أفضل توقيت لحدوث الحمل.
5. انتفاخ خفيف أو تغيّر في المزاج
بعض النساء يلاحظن انتفاخًا بسيطًا في البطن أو الثدي، أو تقلبًا في المزاج، وهي علامات مصاحبة لتغير الهرمونات في فترة التبويض.
متابعة التبويض بدقة مع الطبيبة
لضمان متابعة دقيقة وصحية، تلجأ النساء عادة إلى عيادات الخصوبة في أبها أو المراكز المتخصصة في علاج تأخر الحمل والعقم عند النساء.
وفي هذه العيادات، تُستخدم تقنيات طبية دقيقة مثل:
1. الأشعة الصوتية (السونار المهبلي)
تُعد الطريقة الأدق لمتابعة التبويض، حيث تراقب الطبيبة حجم البويضة ونضوجها يومًا بعد يوم حتى موعد خروجها من المبيض.
2. التحاليل الهرمونية
يُقاس مستوى هرمونات مثل LH وFSH وE2 لتحديد مدى استعداد الجسم للإباضة، وهي مهمة خصوصًا عند النساء اللاتي يخططن للخضوع لـ الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
3. اختبارات الإباضة المنزلية
تُباع في الصيدليات وتعمل على قياس ارتفاع هرمون LH في البول، مما يشير إلى أن التبويض سيحدث خلال 24 إلى 36 ساعة.
متى يجب مراجعة الطبيبة؟
من المهم مراجعة استشارية النساء والولادة إذا لاحظتِ أيًا مما يلي:
-
عدم انتظام الدورة الشهرية.
-
غياب علامات التبويض لفترات طويلة.
-
تأخر الحمل رغم المحاولات المنتظمة.
فقد تشير هذه الحالات إلى خلل في الإباضة أو اضطراب في الهرمونات يتطلب علاجًا مخصصًا.
هل يمكن تحسين جودة التبويض؟
نعم، يمكن تحسين جودة البويضات بطرق بسيطة، منها:
-
التغذية المتوازنة الغنية بالحديد والفوليك أسيد.
-
ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.
-
النوم الجيد وتقليل التوتر.
-
علاج أي تكيس على المبايض أو اضطراب هرموني بالتعاون مع الطبيبة.
وفي بعض الحالات، قد تصف الطبيبة أدوية منشطة للمبايض أو إبرة تفجيرية للمساعدة في خروج البويضة في الوقت المناسب.
العلاقة بين التبويض الجيّد ونجاح الحمل
إنّ نجاح الحمل الطبيعي أو عبر تقنيات الإخصاب المساعد مثل أطفال الأنابيب يعتمد بشكل كبير على جودة الإباضة.
ولهذا، فإنّ متابعة التبويض مع طبيبة ذات خبرة في علاج تأخر الحمل تُعدّ من أهم الخطوات قبل البدء بأي إجراء طبي.
في الختام: راقبي خصوبتك بثقة ووعي
فهم علامات التبويض الجيّد ومتابعتها بانتظام مع طبيبة مختصة هو مفتاحكِ لتحقيق حلم الأمومة بثقة.
لا تترددي في زيارة الطبيبة لمتابعة دورتك الشهرية وفهم طبيعة جسمك بشكل أفضل.
للاطمئنان على صحتكِ الإنجابية والحصول على متابعة دقيقة للتبويض، يمكنكِ التواصل مع:
الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري.
تعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية، حيث تقدم رعاية طبية متكاملة للنساء الراغبات في متابعة التبويض أو علاج تأخر الحمل والعقم عند النساء، بخبرة علمية دقيقة ولمسة إنسانية راقية.
تابعنا:


