تأثير القلق والتوتر على انتظام التبويض
يُعد انتظام عملية التبويض من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في فرص الحمل الطبيعية أو عبر وسائل الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب. إلا أن الكثير من النساء في السعودية، وخاصة في منطقة أبها، قد يلاحظن اضطرابًا في الدورة الشهرية دون سبب عضوي واضح، وغالبًا ما يكون القلق والتوتر النفسي أحد الأسباب الخفية وراء ذلك.
كيف يؤثر القلق والتوتر على الهرمونات المسؤولة عن التبويض؟
يعمل الجسم الأنثوي بنظام دقيق تتحكم فيه الغدد الهرمونية. وعندما تتعرض المرأة لضغط نفسي أو توتر مزمن، يبدأ الجسم بإفراز كميات زائدة من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.
هذا الهرمون يتداخل مع عمل الهرمون المنبّه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH)، وهما المسؤولان عن نضوج البويضات وحدوث التبويض شهريًا.
ومع ارتفاع الكورتيزول لفترات طويلة، يختل التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى:
-
تأخر التبويض أو غيابه أحيانًا.
-
اضطراب في الدورة الشهرية.
-
ضعف جودة البويضات.
هل يمكن أن يؤدي القلق المزمن إلى تأخر الحمل؟
نعم، تشير الدراسات الحديثة إلى أن النساء اللواتي يعانين من القلق المزمن أو الضغوط النفسية اليومية يكنّ أكثر عرضة لتأخر الحمل، سواء طبيعيًا أو أثناء محاولات التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
فعندما تكون مستويات التوتر عالية، يصبح من الصعب على الجسم تهيئة بيئة مناسبة لنجاح عملية التبويض والإخصاب وانغراس الجنين.
كذلك، قد يؤثر التوتر على العلاقة الزوجية نفسها، مما يقلل فرص الحمل ويزيد من الإحباط النفسي لدى الطرفين.
علامات اضطراب التبويض الناتج عن القلق
قد تلاحظ المرأة بعض العلامات التي تشير إلى أن التوتر بدأ يؤثر على انتظام التبويض، مثل:
-
تأخر الدورة الشهرية أو غيابها المتكرر.
-
زيادة أو قلة النزيف أثناء الدورة.
-
صعوبة في تحديد أيام الإباضة.
-
ظهور أعراض جسدية للقلق مثل الأرق، أو الصداع، أو اضطراب الشهية.
نصائح للحفاظ على توازن التبويض رغم ضغوط الحياة
الحياة اليومية لا تخلو من الضغوط، ولكن يمكن التعامل معها بطرق صحية تساعد في الحفاظ على انتظام الدورة والتبويض، مثل:
-
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام مثل المشي أو اليوغا.
-
النوم الكافي والابتعاد عن السهر الطويل.
-
التقليل من الكافيين والمنبهات.
-
ممارسة التأمل أو الصلاة بخشوع لتخفيف الضغط النفسي.
-
مراجعة عيادة الخصوبة في أبها أو في أقرب مدينة في حال استمرار اضطراب التبويض لفترات طويلة.
متى يجب زيارة الطبيبة؟
إذا لاحظتِ أن دورتكِ الشهرية غير منتظمة لأكثر من ثلاثة أشهر، أو واجهتِ صعوبة في الحمل رغم المحاولات المنتظمة، يُفضل مراجعة استشارية النساء والولادة لتقييم الحالة.
قد توصي الطبيبة بإجراء بعض الفحوصات الهرمونية أو اللجوء إلى تقنيات مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب في حال وجود ضعف واضح في التبويض.
احصلي على استشارة متخصصة في أبها
إذا كنتِ تعانين من تأخر الحمل أو اضطراب التبويض، فلا تترددي في زيارة
الدكتورة منال الاسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية.تقدم الدكتورة منال رعاية شاملة تراعي الجانبين الجسدي والنفسي، وتساعدكِ على استعادة توازن الهرمونات وتحقيق حلم الأمومة بخطوات مدروسة وآمنة.
تابعنا:


