التخطيط للحمل الصحي: من التحاليل الأولى حتى اختبار الحمل
تسعى الكثير من السيدات في السعودية، وخاصة في منطقة أبها، إلى تحقيق حلم الأمومة بأفضل الطرق الصحية الممكنة. والتخطيط للحمل خطوة مهمة تضمن – بإذن الله – بداية سليمة لحمل صحي ومستقر، سواء كان الحمل طبيعيًا أو بعد الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
في هذا المقال، سنتحدث عن أهم خطوات التخطيط للحمل منذ الفحوصات الأولى وحتى انتظار اختبار الحمل، مع نصائح من خبراء عيادات الخصوبة في أبها.
أولاً: أهمية التخطيط المسبق للحمل
الاستعداد للحمل لا يبدأ من لحظة تأخر الدورة الشهرية، بل قبل ذلك بأسابيع أو أشهر. فالجسم يحتاج إلى بيئة مثالية لنمو الجنين، ويُفضل أن تكون الأم بصحة عامة جيدة وخالية من أي مشاكل قد تؤثر على الخصوبة أو على سير الحمل.
سواء كان الحمل طبيعيًا أو بمساعدة تقنيات التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، فإن مرحلة الإعداد هي الأساس الذي تُبنى عليه رحلة الحمل الناجحة.
ثانيًا: التحاليل والفحوصات قبل الحمل
توصي عيادات الخصوبة في أبها بعمل مجموعة من التحاليل الأساسية قبل البدء في محاولة الحمل، منها:
1. التحاليل الهرمونية
تشمل هرمونات مثل FSH، LH، البرولاكتين، والتستوستيرون، وهي ضرورية لتقييم عمل المبيضين ودورة الإباضة.
تُعد هذه التحاليل مهمة بشكل خاص في حالات تأخر الحمل أو العقم عند النساء.
2. فحص فيتامينات ومعادن الجسم
مثل فيتامين D، الحديد، الزنك، وحمض الفوليك، لأن أي نقص فيها قد يؤثر على خصوبة المرأة وصحة الجنين في المراحل الأولى.
3. فحوصات العدوى والأمراض المزمنة
مثل تحليل فيروس الكبد، الحصبة الألمانية، التوكسوبلازما، والسكر التراكمي، فهي تساعد في الوقاية من مضاعفات قد تؤثر على الحمل مستقبلاً.
ثالثًا: نمط الحياة قبل الحمل
الحياة الصحية ليست رفاهية، بل شرط أساسي للحمل الآمن. ومن أهم النصائح التي يقدمها الأطباء:
-
التغذية المتوازنة: احرصي على تناول الخضروات الورقية، البروتينات الخالية من الدهون، والمكملات الموصى بها مثل حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.
-
الرياضة المعتدلة: مثل المشي أو السباحة لتحسين الدورة الدموية وزيادة فرص الإباضة.
-
الابتعاد عن التدخين والمنبهات: فهي تقلل من جودة البويضات وتؤثر على بطانة الرحم.
-
المتابعة مع طبيبة مختصة: خاصة في حالات العقم أو تأخر الحمل لمعرفة السبب ووضع خطة علاجية دقيقة.
رابعًا: فترة الإباضة ومتابعة التبويض
فهم توقيت الإباضة أمر جوهري في التخطيط للحمل، خصوصًا لمن يخضعن لـ برامج أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.
يمكن تحديد الإباضة من خلال:
-
أجهزة فحص الإباضة المنزلية.
-
متابعة التبويض بالسونار لدى الطبيب.
-
مراقبة الأعراض الطبيعية مثل ارتفاع حرارة الجسم أو تغير الإفرازات المهبلية.
المتابعة المنتظمة مع استشارية النساء والولادة تساعد على تحديد أنسب وقت للجماع أو لسحب البويضات في حالات الإخصاب المساعد.
خامسًا: انتظار اختبار الحمل بعد التبويض
بعد التبويض أو بعد الإبرة التفجيرية في حالات التلقيح الصناعي، يُنصح بالانتظار من 12 إلى 14 يومًا قبل إجراء التحليل الرقمي للحمل لضمان دقة النتيجة.
الاستعجال في الفحص قد يؤدي إلى نتائج مضللة بسبب بقايا الهرمونات الناتجة عن الإبرة.
نصائح عامة للحفاظ على فرص الحمل الناجح
-
المتابعة الدورية مع الطبيبة قبل وأثناء الحمل.
-
تجنب التوتر والإجهاد النفسي، فالحالة النفسية تؤثر مباشرة على الهرمونات.
-
عدم تناول أي أدوية أو أعشاب دون استشارة مختصة.
-
الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة أو النحافة الشديدة قد تعيق الإباضة.
ختامًا – مع الدكتورة منال الأسمري
إذا كنتِ تخططين للحمل أو تعانين من تأخر الحمل، احرصي على البدء بالخطوات الصحيحة من خلال المتابعة مع الطبيبة المختصة.
الدكتورة منال الأسمري
استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية.
احجزي موعدك اليوم وابدئي رحلة أمومتك بثقة واطمئنان
تابعنا:


