اضطرابات الدورة الشهرية وتأثيرها على فرص الحمل

تُعد الدورة الشهرية مؤشرًا مهمًا على صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة، فهي ليست مجرد نزيف شهري، بل انعكاس مباشر لانتظام الهرمونات ووظائف المبيضين. لكن عندما تصاب الدورة بالاضطراب، سواء في مواعيدها أو كميتها أو مدتها، فقد يشير ذلك إلى خلل يؤثر على الخصوبة ويؤخر حدوث الحمل.
في هذا المقال سنسلّط الضوء على أسباب اضطرابات الدورة الشهرية، وعلاقتها بـ تأخر الحمل والعقم عند النساء، وأحدث الطرق المتاحة للعلاج في عيادات الخصوبة في أبها والمملكة عمومًا.

ما المقصود باضطرابات الدورة الشهرية؟

تحدث الدورة الشهرية المنتظمة عادة كل 28 إلى 35 يومًا، وتستمر ما بين 3 إلى 7 أيام.
لكن عند حدوث خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن التبويض، قد تصبح الدورة غير منتظمة أو تنقطع لفترات طويلة.

من أبرز أنواع الاضطرابات:

• انقطاع الدورة الشهرية لفترات طويلة دون حمل.

• قلة النزف أو غزارته الزائدة عن الحد الطبيعي.

• تغير موعد الدورة من شهر لآخر.

• آلام حادة أو تقلصات غير معتادة أثناء الدورة.

هذه التغيرات قد تبدو بسيطة، لكنها في كثير من الأحيان تُعدّ إنذارًا مبكرًا لمشكلة في المبيضين أو في الهرمونات الأنثوية، ما قد يؤدي إلى صعوبة الحمل لاحقًا.

كيف تؤثر اضطرابات الدورة الشهرية على فرص الحمل؟

1. ضعف أو انعدام التبويض

التبويض هو المرحلة الأساسية التي يطلق فيها المبيض بويضة ناضجة قابلة للتخصيب.
وعند اضطراب الدورة، غالبًا ما يتأثر انتظام التبويض، فإما ألا تحدث الإباضة من الأساس، أو تحدث في توقيت غير متوقع يصعب معه تحديد أيام الخصوبة بدقة.

2. خلل في هرمونات الأنوثة

أي اضطراب في هرموني الإستروجين والبروجستيرون يؤثر مباشرة على سماكة بطانة الرحم، مما يقلل من فرص انغراس الجنين حتى في حال حدوث التخصيب، ويؤدي أحيانًا إلى الإجهاض المبكر.

3. متلازمة تكيس المبايض

وهي من أكثر أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية شيوعًا بين النساء في السعودية، خصوصًا في فئة الشابات.
تؤدي إلى خلل في الإباضة وزيادة الهرمونات الذكرية، ما يسبب تأخر الحمل، لكن يمكن علاجها بنجاح عبر المتابعة الطبية الدقيقة وعلاجات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

متى يجب مراجعة الطبيبة؟

ينصح بزيارة عيادة الخصوبة في أبها أو أقرب مركز مختص إذا لاحظتِ أحد الأعراض التالية:

• تأخر الحمل لأكثر من 12 شهرًا رغم المحاولات المنتظمة.

• انقطاع الدورة أو تغيرها المفاجئ بعد انتظامها سابقًا.

• آلام شديدة أو نزف غير طبيعي أثناء الحيض.

• ظهور أعراض هرمونية مثل زيادة الشعر في الوجه أو تساقطه من الرأس.

كل هذه العلامات تستدعي تقييمًا دقيقًا يشمل فحوص الهرمونات والأشعة التلفزيونية للمبيضين، لتحديد السبب ووضع خطة علاج مناسبة.

أحدث طرق علاج اضطرابات الدورة وتأخر الحمل

تختلف طريقة العلاج بحسب السبب:

• تنظيم الهرمونات عبر أدوية مخصصة تعيد الدورة إلى انتظامها الطبيعي.

• تحفيز الإباضة في حال ضعف التبويض أو تكيس المبايض.

• عمليات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب عند فشل الحمل الطبيعي.

• تعديل نمط الحياة عبر التغذية الصحية وممارسة الرياضة، حيث ثبت أن خسارة الوزن الزائد تحسّن انتظام الدورة بشكل ملحوظ.

في أبها والمناطق المجاورة، تتوفر مراكز متقدمة تقدم هذه الخدمات بأحدث الأجهزة الطبية وأعلى نسب النجاح في السعودية.

نصائح للحفاظ على دورة شهرية منتظمة وصحة إنجابية جيدة

• احرصي على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.

• تابعي وزنكِ بانتظام لأن السمنة من أكثر أسباب اضطراب الدورة شيوعًا.

• تجنبي الضغوط النفسية التي تؤثر على توازن الهرمونات.

• لا تهملي أي تغير غير معتاد في الدورة، واستشيري الطبيبة فورًا.

خلاصة ودعوة للاستشارة

اضطرابات الدورة الشهرية ليست أمرًا بسيطًا يمكن تجاهله، بل قد تكون وراء تأخر الحمل أو ضعف الخصوبة عند كثير من النساء.
الفحص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة يساعدان في اكتشاف الأسباب وعلاجها قبل أن تتفاقم.

الدكتورة منال الأسمري

استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري،
وتعمل في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية، حيث تقدم استشارات دقيقة وخطط علاج مخصصة لمساعدة كل سيدة على تحقيق حلم الأمومة بأمان وثقة.

تابعنا:

انستقرام – تيك توك – سناب شات – يوتيوب – تويتر