أهمية الفحص الجيني قبل الزواج في السعودية

في ظل ازدياد الوعي الصحي في المجتمع السعودي، أصبح الفحص الجيني قبل الزواج خطوة أساسية تسبق الحياة الزوجية، ليس فقط للوقاية من الأمراض الوراثية، بل أيضًا لبناء أسرة صحية خالية من الاضطرابات الوراثية التي قد تؤثر على الأطفال في المستقبل.
في منطقة أبها وباقي مدن المملكة، تُعد هذه الفحوصات من البرامج الوطنية التي تشجّع عليها وزارة الصحة لما لها من دور كبير في الحد من الأمراض الوراثية والعقم عند النساء والرجال.

ما هو الفحص الجيني قبل الزواج؟

الفحص الجيني قبل الزواج هو مجموعة من التحاليل الطبية تُجرى للمقبلين على الزواج، تهدف إلى الكشف عن وجود أمراض وراثية أو جينية قد تنتقل إلى الأبناء مثل فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، وبعض أمراض العقم الوراثية.
ويُساعد هذا الفحص على تحديد توافق الشريكين وراثيًا، وتجنّب مشاكل مستقبلية قد تؤدي إلى تأخر الحمل أو اللجوء إلى الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب لاحقًا.

أهمية الفحص الجيني في السعودية

تُولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا ببرامج الفحص قبل الزواج، خصوصًا مع ارتفاع معدلات الزواج بين الأقارب، مما يزيد من احتمالية انتقال الطفرات الجينية.
وقد أثبتت الدراسات أن تطبيق هذه الفحوصات أسهم في تقليل نسب ولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية مزمنة، كما قلل من الحاجة إلى تقنيات الإخصاب المساعد لعلاج حالات العقم عند النساء الناتجة عن أسباب جينية.

من الفوائد المباشرة للفحص الجيني:

• الوقاية من انتقال الأمراض الوراثية للأبناء.

• المساعدة في اتخاذ قرارات زواج مبنية على وعي ومسؤولية.

• تخفيف الأعباء النفسية والمالية الناتجة عن علاج الأمراض الوراثية.

• تقليل الحاجة لاحقًا لتقنيات مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري بسبب اضطرابات جينية غير مكتشفة.

متى يُنصح بإجراء الفحص الجيني قبل الزواج؟

يُفضّل إجراء الفحص الجيني قبل فترة كافية من عقد القران، حتى يتمكن الطرفان من مناقشة النتائج مع استشارية النساء والولادة أو طبيبة الخصوبة في حال وجود أي مؤشرات تستدعي استشارة طبية متقدمة.

ويُوصى به بشكل خاص في الحالات التالية:

• وجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية.

• الزواج من الأقارب.

• وجود حالات تأخر الحمل أو العقم عند النساء في العائلة.

• الرغبة في الإنجاب بعد سن متقدمة، حيث تزداد فرص حدوث الطفرات الجينية.

العلاقة بين الفحص الجيني والعقم أو تأخر الحمل

قد لا يدرك الكثير من الأزواج أن بعض أسباب العقم وتأخر الحمل تكون جينية في الأصل، مثل ضعف الإباضة الوراثي أو تشوهات الكروموسومات لدى الزوجين.
إجراء الفحص الجيني قبل الزواج يساعد في الكشف عن هذه العوامل مبكرًا، مما يمكّن الأطباء من تقديم خطط علاجية دقيقة، أو اللجوء إلى حلول مثل الإخصاب المساعد أو أطفال الأنابيب عند الحاجة، تحت إشراف مختصين في عيادات الخصوبة في أبها أو باقي مناطق المملكة.

دور عيادات الخصوبة في أبها في التوعية بالفحص الجيني

تسهم عيادات الخصوبة في أبها بدور كبير في توعية المقبلين على الزواج حول أهمية التحاليل الجينية، وتقدّم استشارات متقدمة للأزواج الذين تظهر لديهم نتائج فحص غير متوافقة.
كما تعمل على توجيههم نحو خيارات علاجية حديثة مثل الحقن المجهري وفحص الأجنة قبل الإرجاع (PGT) لتجنّب انتقال الأمراض الوراثية إلى الأطفال.

نصائح للمقبلين على الزواج

• احجز موعدك لإجراء الفحص الجيني في وقت مبكر.

• ناقش نتائج الفحص بشفافية مع الطرف الآخر.

• لا تخف من النتائج، فالكشف المبكر يفتح أبواب العلاج والوقاية.

• استشر استشارية نساء وولادة متخصصة لتوضيح النتائج الطبية والجينية.

خاتمة ودعوة لاتخاذ خطوة نحو زواج صحي وآمن

إن الفحص الجيني قبل الزواج ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو استثمار في مستقبل أسرة صحية وآمنة.
الوعي الصحي يبدأ بخطوة بسيطة نحو المعرفة، وأنت تستحق أن تبدأ حياتك الزوجية بثقة واطمئنان.

الدكتورة منال الاسمري – استشارية النساء والولادة وعلاج العقم، بخبرة واسعة في المساعدة على الحمل عبر تقنيات الإخصاب المساعد والحقن المجهري، تقدّم في عيادتها في أبها – المملكة العربية السعودية فحوصات واستشارات متخصصة للمقبلين على الزواج وللراغبين في الإنجاب بأمان.

احجز موعدك اليوم مع الدكتورة منال الاسمري وابدأ حياتك الزوجية بخطوة صحية نحو مستقبل خالٍ من الأمراض الوراثية.

تابعنا:

انستقرام – تيك توك – سناب شات – يوتيوب – تويتر